هل يمكن للتعديلات التحديثية لأنظمة المرشات لمكافحة الحريق حماية مباني الأبراج بالمملكة المتحدة؟

تحتاج المملكة المتحدة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى حلول سلامة ثابتة في مباني الأبراج والمناطق السكنية.

أقل من 1% من مباني أبراج المجالس في جميع أنحاء المملكة المتحدة بها أنظمة مرشات مياه لمكافحة الحريق. ويعد هذا مصدر قلق متزايد للمقيمين وللسكان بشكل عام.

استجابة للأحداث المأساويات، أعلن المجلس الأكثر اكتظاظًا بالسكان في لندن أنه سيقوم بتركيب مرشات الإطفاء في جميع الأبراج المكونة من 10 طوابق أو أعلى.

منذ ذلك الحين، حذي العديد من المجالس الأخرى هذا الحذو، مع زيادة الوعي بالحاجة إلى أنظمة مرشات الإطفاء لإنقاذ الأرواح والممتلكات.

الوقائع

في النظام الحالي، يشترط القانون الإنجليزي تركيب مرشات الإطفاء فقط في المباني التي تم تشييدها منذ 2007 والتي يزيد طولها عن 30 مترًا. ومع ذلك، لم يتم تطبيق هذا القانون بأثر رجعي.

طبقا للجمعية البريطانية لمرشات مكافحة الحريق الأوتوماتيكية (BAFSA), لا يزال هناك أكثر من 3800 مبنى سكني في المملكة المتحدة لا يوجد بها أنظمة مرشات إطفاء.

وقد صرح المدير الإداري لجمعية الحماية من الحرائق قائلاً "لو كان هناك نظام مرشات إطفاء لكان من شأنه، بكل تأكيد، أن ينقذ الأرواح في حريق برج جرينفيل".

أصبحت الحكومة الويلزية رائدة في مجال السلامة من الحرائق منذ الإعلان عن قوانين جديدة في عام 2016، حيث تم تزويد جميع المنازل والشقق ودور الرعاية الجديدة والتي تم تجديدها بأنظمة مرشات إطفاء. وعلى باقي حكومات المملكة المتحدة أن تتطلع إلى محاكاة ذلك.

التكاليف

أوردت الجمعية البريطانية لمرشات مكافحة الحريق الأوتوماتيكية (BAFSA)أن التجديد التحديثي لبرج غرينفيل مع مرشات الإطفاء سيتكلف 200000 جنيهًا إسترلينيًا - وهو ما يعتبر مبلغًا بسيطًا بأثر المأساة على المملكة المتحدة كلها.

تلك النظرة السابقة إلى المرشات على أنها غير ’عملية أو مجدية اقتصاديًا‘ يمكن مجابهتها بكلمات القاضي فرانسيس كيركهام، المحقق في أسباب الوفيات في حريق لاكانال هاوس في جنوب شرق لندن. أظهرت الأدلة أن ’تركيب مرشات الإطفاء في المباني السكنية الشاهقة أصبح الآن ممكنًا بتكلفة أقل مما كان يُعتقد سابقًا، ومع إزعاج أقل للسكان‘.

جمعية كبار رجال الإطفاء (CFOA) حددت أن الأمر قد يستغرق 20 دقيقة لوصول خدمة الإطفاء والإنقاذ إلى مكان الحادث، وتأسيس موارد السلامة اللازمة للتعامل بشكل آمن مع حريق في الطابق العلوي. يمكن أن يسبب وقت التأخير هذا خطرًا كبيرًا على الحياة والممتلكات، في حين أن نظام مرشات الإطفاء يمكن أن يتحكم في زيادة الحريق، مما يمنح السكان في المباني السكنية الشاهقة وقتًا كبيرًا لإجراء الإخلاء.

حلاً أنسب للمقاولين

مقارنةً بأنظمة الفولاذ، تعد أنابيب CPVC، موثوقة وفعّالة من حيث التكلفة عندما يكون التعديل التحديثي مطلوبًا لمباني الأبراج السكنية الشاهقة. تقدم أنابيب CPVC:

توفير في تكاليف العمالة، حيث يمكن أن يستغرق تركيب CPVC نصف الوقت اللازم لتركيب الفولاذ.
المرونة اللازمة عندما تكون التغييرات باهظة التكاليف مفروضة على مقاولي مرشات الإطفاء أثناء عملية التركيب.
خفة الوزن، مما يجعل عملية التركيب مهمة رجل واحد - وهو ما سيؤدي بدوره إلى تخفيضات هائلة في إجمالي تكاليف التركيب.

الراحة للسكان

بالإضافة إلى ذلك، تستطيع CPVC إنجاز تعديل تحديثي مع ضوضاء أقل للسكان مما تحدثه أنابيب الفولاذ. وهذا يرجع إلى:

الحد الأدنى لوقت التركيب، مما يعني إزعاجًا أقل للمستأجرين.
ضوضاء وإزعاج أقل مقارنة مع الفولاذ - مع CPVC، تكون الأدوات اليدوية فقط هي المطلوبة، مما يلغي الحاجة إلى أساليب الصهر الحراري المعقدة.
موثوقية طويلة المدى - حيث تقضي CPVC على التآكل والتقشر لعمر خدمة يزيد عن 50 سنة، مما يلغي الحاجة إلى إجراء تعديل تحديثي جديد.

نظرًا لأن العديد من المباني في المملكة المتحدة ما زالت تفتقر إلى أنظمة السلامة من الحريق، ينصب التركيز الآن على محترفي الحماية لتقديم حلول معتمدة وفعالة ومعقولة التكاليف لضمان السلامة للآلاف.